عدد المساهمات : 1025 العمر : 37 الموقع : رابطة شعبية حماقي العمل/الترفيه : قاعدة في البيت ومستنيا الشغل المزاج : تحب الرسم وفنانه اووووووووى تاريخ التسجيل : 02/12/2008 نقاط : 5845
موضوع: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 12:33
قصة الحمو الموت وقصص اخرى من الواقع بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة رائعة يا ريت تقروهاجلس خالد على مكتبه مهموماً حزيناً ولاحظ زميله في العمل صالح ذلك الوجوم والحزن على وجهه فقام عن مكتبه واقترب من خالد وقال له: خالد نحن إخوة وأصدقاء قبل أن نكون زملاء عمل وقد لاحظت عليك منذ قرابة أسبوع أنك دائم التفكير كثير الشرود وعلامات الهم والحزن بادية عليك وكأنك تحمل هموم الدنيا جميعها فإنه كما تعلم الناس للناس والكل بالله تعالى. أشعر فعلا أنني بحاجة إلى شخص أبثه همومي ومشاكلي عسى .أن يساعدني في حلها اعتدل خالد في جلسته وسكب لزميله صالح كوباً من الشاي ثم قال : القضية يا صالح أنني كما تعلم متزوج منذ قرابة الثمانية أشهر وأعيش أنا وزوجتي في البيت بمفردنا ولكن المشكلة تكمن في أن أخي الأصغر (حمد) ذا العشرين عاماً أنهى دراسته الثانوية وتم قبوله في الجامعة هنا وسيأتي إلى هنا بعد أسبوع أو أسبوعين ليبدأ دراسته ولذا فقد طلب مني أبي وأمي وبإصرار وإلحاح شديدين أن يسكن حمد معي في منزلي بدلاً من أن يسكن مع بعض زملائه لطلاب في شقة من شقق العزاب لأنهم يخشون عليه من الانحراف! والضياع فإن هذه الشقق كما تعلم تجمع من هب ودب والغث والسمين والمؤدب والضائع وكما تعلم فالصاحب ساحب. رفضت ذلك بشدة لأنه كما لا يخفاك شاب مراهق ووجوده في منزلي خطر كبير وكلنا مرت بنا فترة الشباب والمراهقة ونعرفها جيداً و قد أخرج من المنزل أحياناً وهو نائم في غرفته وقد أتغيب عن المنزل أحياناً لعدة أيام بسبب ظروف العمل.. وقد.. وقد.. وقد..ولا أكتمك سراً أنني قد استفتيت أحد المشايخ الفضلاء في هذا الموضوع فحذرني من السماح لأي شخص ولو كان أخي بأن يسكن معي ومع زوجتي في المنزل وذكر لي قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال ((الحمو الموت )) أي أنه أخطر شيء على الزوجة هم أقارب زوجها كأخيه وعمه وخاله وأبنائهم لأن هؤلاء يدخلون البيت بكل سهولة ولا يشك فيهم أحد ومن هنا تكون الفتنة بهم أعظم وأشر.
يارا :: حماقي نشط ::
عدد المساهمات : 1025 العمر : 37 الموقع : رابطة شعبية حماقي العمل/الترفيه : قاعدة في البيت ومستنيا الشغل المزاج : تحب الرسم وفنانه اووووووووى تاريخ التسجيل : 02/12/2008 نقاط : 5845
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 12:42
ثم إنه لا يخفاك يا صالح أن المرء يريد أن يخلو بزوجته وحدهما في بيته حتى يأخذ راحته معها بشكل أكبر وهذا لا يمكن أن يتحقق مع وجود أخي حمد في المنزل. سكت خالد قليلاً وتناول رشفة من كوب الشاي الذي أمامه ثم تابع قليلاً وحين وضحت لأبي وأمي هذه الأمور وشرحت لهما وجه نظري وأقسمت لهم بالله العظيم إنني أتمنى لأخي حمد كل خير غضبوا مني وهاجموني عند الأقارب واتهموني بالعقوق ووصفوني بأنني مريض القلب وسيء النية خبيث القصد لأنني أسيء الظن بأخي مع أنه لا يعتبر زوجتي إلا مثل أخته الكبرى. ووصفوني بأنني حسود حقود أكره لأخي الخير ولا أريده أن يكمل تعليمه الجامعي. والأشد من كل هذا يا صالح أن أبي هددني قائلاً: هذه فضيحة كبيرة بين الناس كيف يسكن أخوك مع الأغراب وبيتك موجود والله إن لم يسكن حمد معك لأغضبن عليك أنا وأمك إلى أن نموت ولا نعرفك ولا تعرفنا بعد اليوم ونحن متبرئون منك في الدنيا قبل الاخره أطرق خالد برأسه قليلاً ثم قال وأنا الآن حائر تائه فمن جهة أريد أن أرضي أبي وأمي ومن جهة لا أريد أن أضحي بسعادتي الأسرية فما رأيك يا صالح في هذه المشكلة العويصة ؟ اعتدل صالح في جلسته ثم قال: بالتأكيد أنت تريد رأيي في الموضوع بكل صراحة ووضوح ولذا اسمح لي يا خالد أن أقول لك إنك شخص موسوس وشكاك وإلا فما الداعي لكل هذه المشاكل والخلافات مع والديك ألا تعلم أن رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما وإذا سكن أخوك معك في منزل واحد فإنه سيقوم بشؤون وحوائج البيت في حال تغيبك لأي سبب من الأسباب وسيكون رجل البيت في حال غيابك. سكت صاح قليلاً ليرى أثر كلامه على وجه خالد ثم تابع قائلاً: ثم إني أسألك لماذا سوء الظن بأخيك ولماذا تتهم الأبرياء بدون دليل أنسيت قول الله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ [سورة الحجرات، الآية: 12]. أخبرني ألست واثقاً من زوجتك .ألست واثقاً من أخيك فقاطعه خالد قائلاً أنا واثق من زوجتي ومن أخي ولكن أيـ... فقاطعه صالح معاتباً قائلاً عدنا إلى الشكوك والأوهام والتخيلات ثق يا خالد أن أخاك حمد سيكون هو الراعي الأمين لبيتك في حال حضورك وفي حال غيابك ولا يمكن أن تسول له نفسه أن يقترب من زوجة أخيه لأنه ينظر إليها وكأنها أخته واسأل نفسك يا خالد لو كان أخوك حمد متزوجاً هل كنت ستفكر في التحرش بزوجته أو التعرض لها بسوء أظن أن الجواب معروف لديك خالد لماذا تخسر والدك وأمك وأخاك وتفرق شمل العائلة وتشتت الأسرة من أجل أوهام وتخيلات وشكوك واحتمالات لا حقيقة لها فكن عاقلاً وأرض أباك وأمك ليرضى الله عنك وإرضاء لشكوكك ووساوسك أنصحك أن تجعل حمد في القسم لأمامي من المنزل وتغلق الباب الفاصل بين القسم الأمامي وبقية غرف المنزل
يارا :: حماقي نشط ::
عدد المساهمات : 1025 العمر : 37 الموقع : رابطة شعبية حماقي العمل/الترفيه : قاعدة في البيت ومستنيا الشغل المزاج : تحب الرسم وفنانه اووووووووى تاريخ التسجيل : 02/12/2008 نقاط : 5845
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 12:42
اقتنع خالد بكلام زميله صالح ولم يكن أمامه مفر من القبول بأن يسكن أخوه حمد معه في المنزل. بعد أيام وصل حمد إلى المطار واستقبله خالد ثم توجها سوياً إلى منزل خالد ليقيم حمد في القسم الأمامي وسارت الأمور على هذا المنوالودارت الأيام دورتها المقدرة لها في علم الله تعالى وها نحن الآن بعد أربع سنوات وهاهو خالد قد بلغ الثلاثين من عمره وأصبح أباً لثلاثة أطفال وهاهو حمد في السنة الدراسية الأخيرة له وقد أوشك على التخرج من الجامعة وقد وعده أخوه خالد بأن يسعى له بوظيفة مناسبة في الجامعة وبأن يبقى معه في المنزل نفسه حتى يتزوج وينتقل مع زوجته إلى منزله الخاص به ذات مساء وبينما كان خالد. عائداً بسيارته بعد منتصف الليل إلى منزله وبينما هو يسير في أحد الطرق في حارة مجاورة لمنزله إذ لمح من بعيد شبحين أسودين على جانب الطريق فاقترب منهما إذا بعجوز كبيرة في السن ومعها فتاة مستلقية على الأرض وهي تصرخ وتتلوى والعجوز تصيح وتولول أنقذونا أغيثونا يا أهل الخير. استغرب خالد هذا الموقف ودعاه فضوله إلى الاقتراب منهما أكثر وسؤالهما عن سبب وقوفهما على جانب الطريق فأخبرته العجوز أنهم ليسوا من أهل هذه المدينة حيث لم يمض على سكنهم فيها إلا أسبوع فقط وهم لا يعرفون أحداً هنا وأن هذه الفتاة هي ابنتها وزوجها مسافر خارج المدينة لظروف عمله وقد أصابتها آلام الطلق والولادة قبل موعدها المحدد وابنتها تكاد أن تموت من شدة الألم ولم يجدوا أحداً يوصلهم إلى المستشفى لتلد الفتاة هناك. ثم خاطبته العجوز والدموع تنهمر من عينيها وهي تتوسل إليه قائلة أرجوك أقبل قدميك اعمل معي معروفاً أوصلني وابنتي إلى أقرب مستشفى الله يحفظ لك زوجتك وأولادك من كل مكروه أثرت دموع العجوز وصراخ الفتاة الملقاة على الأرض في قلب خالد وتملكته الشفقة عليهما وبدافع النخوة والشهامة والمروءة ومساعدة المكروب وإغاثة الملهوف وافق على إيصالهم إلى المستشفى فقام بمساعدة العجوز بإركاب الفتاة داخل السيارة ثم انطلق بهم مسرعاً إلى أقرب مستشفى للولادة ولم تفتر العجوز أم الفتاة طوال الطريق عن الدعاء له بالخير والتوفيق وأن يبارك الله له في زوجته وذريته.بعد قليل وصلوا إلى المستشفى وبعد إنهاء الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات دخلت الفتاة! إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية لها لتعذر ولادتها ولادة طبيعية وإمعاناً من خالد في الكرم والشهامة والمروءة لم تطاوعه نفسه أن ينصرف ويدع هذه العجوز المسكينة وابنتها الضعيفة وحدهما قبل أن يتأكد من نجاح العملية وخروج المولود بسلام فأخبر العجوز أنه سينتظرها في صالة انتظار الرجال وطلب منها إذا انتهت العملية وتمت الولادة بنجاح أن تبشره بذلك واتصل بزوجته في المنزل وأخبرها أنه سيتأخر قليلاً في المجيء إلى البيت وطمأنها على نفسه. جلس خالد في صالة انتظار الرجال وأسند ظهره إلى الجدار فغلبته عينه فنام ولم يشعر بنفسه. لم يدر خالد كم مضى عليه من الوقت وهو نائم. لكن الذي يذكره جيداً تلك المشاهد التي لم تمح من ذاكرته أبدأ إذ آفاق من نومه على صوت صراخ الطبيب المناوب واثنين من رجال الأمن يقتربون منه والعجوز تصرخ وتولول وتشير بيدها إليه قائلة هذا هو هذا هو.. دهش خالد من هذا الموقف فقام من مقعده واتجه مسرعاً صوب أم الفتاة وبادرها بلهفة قائلاً هاه هل تمت الولادة بنجاح.
يارا :: حماقي نشط ::
عدد المساهمات : 1025 العمر : 37 الموقع : رابطة شعبية حماقي العمل/الترفيه : قاعدة في البيت ومستنيا الشغل المزاج : تحب الرسم وفنانه اووووووووى تاريخ التسجيل : 02/12/2008 نقاط : 5845
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 12:42
وقبل أن تنطق العجوز بكلمة اقترب منه ضابط الأمن وقال له المدير؟ دخل الجميع غرفة المدير وأغلقوا عليهم الباب وهنا أخذت العجوز تصرخ وتضرب وجهها وتلطم خدها وتشد شعرها وهي تصيح قائلة هذا هو المجرم السافل أرجوكم لا تتركوه يذهب وا حسرتاه عليك يا ابنتي.. بقي خالد مدهوشاً حائرأ لا يفهم شيئاً مما حوله ولم يفق من دهشته إلا عندما قال له الضابط هذه العجوز تدعي أنك زنيت بابنتها واغتصبتها رغماً عنها فحملت منك سفاحاً ثم لما هددتك بأن تفضحك وتبلغ عنك الشرطة وعدتها بأن تتزوجها ولكن بعد أن تلد ثم تضعوا الجنين عند باب أحد المساجد ليأخذه أهل الخير ويوصلوه إلى دار الرعاية الاجتماعية! صعق خالد لسماع هذا الكلام واسودت الدنيا في عينيه ولم يعد يرى ما أمامه وتحجرت الكلمات في حلقه واحتبست الحروف في فمه وسقط على الأرض مغمىً عليه. أنت خالد قال نعم فقال له الضابط نريدك خمس دقائق في غرفة بعد قليل أفاق خالد من إغماءته فرأى اثنين من رجال الأمن معه في الغرفة فبادر الضابط المختص قائلاً: خالد أخبرني بالحقيقة ملامحك تنبئ أنك شخص محترم ومظهرك يدل على أنك لست ممن يرتكب مثل هذه الجرائم المنكرة. فقال خالد والألم يفطر قلبه: يا ناس أهذا جزاء المعروف أهكذا يقابل الإحسان أنا رجل شريف عفيف وأنا متزوج وعندي ثلاثة أطفال ذكران سامي وسعود وأنثى هنادي وأنا أسكن في حي معروف لم يتمالك خالد نفسه فانحدرت الدموع من عينيه إنها دموع الظلم والقهر إنها دموع البراءة والطهر ثم لما هدأت نفسه قص عليه خالد قصته كاملة مع تلك العجوز وابنتها! ولما انتهى خالد من إفادته قال له الضابط هون الأمر عليك أنا واثق أنك بريء ولكن القضية لابد أن تسير وفق إجراءاتها النظامية ولابد أن يظهر دليل براءتك والأمر بسيط في مثل حالتك هذه فقط سنقوم بإجراء بعض التحاليل الطبية الخاصة التي ستكشف لنا الحقيقة! فقاطعه خالد أية حقيقة؟! الحقيقة أنني بريء وشريف وعفيف ألا تصدقونني إن الكلاب لتحسن لمن أحسن إليها ولكن كثيراً من البشر يغدرون ويسيؤون لمن أحسن إليهم! في الصباح تم أخذ عينات من الحيوانات المنوية لخالد وأرسلت إلى المختبر لفحصها وإجراء الاختبارات اللازمة عليها وجلس خالد مع الضابط المختص في غرفة أخرى وهو لا يفتر عن دعاء الله واللجوء إليه أن يكشف الحقيقة!
يارا :: حماقي نشط ::
عدد المساهمات : 1025 العمر : 37 الموقع : رابطة شعبية حماقي العمل/الترفيه : قاعدة في البيت ومستنيا الشغل المزاج : تحب الرسم وفنانه اووووووووى تاريخ التسجيل : 02/12/2008 نقاط : 5845
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 12:43
بعد ساعتين تقريباً جاءت النتيجة المذهلة لقد أظهرت التحاليل الطبية براءة خالد من هذه التهمة الكاذبة فلم يملك خالد نفسه من الفرحة فخر ساجداً على الأرض شكراً لله تعالى على أن أظهر براءته واعتذر الضابط عما سببوه له من إزعاج وتم اقتياد العجوز وابنتها الفاجرة إلى قسم الشرطة لمتابعة التحقيق معهما واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما حرص خالد قبل مغادرة المستشفى على توديع الطبيب المختص الذي باشر القضية فذهب إليه في غرفته الخاصة به مودعاً وشاكراً لجهوده ولكن الطبيب فاجأه قائلاً: لو تكرمت أريدك في موضوع خاص لدقائق فقط ..بدأ الطبيب مرتبكاً بعض الشيء ثم استجمع شجاعته وقال: في الحقيقة يا خالد من خلال الفحوصات التي أجريتها لك أشك أن عندك مرضاً ما!! ولكنني غير متأكد من ذلك ولذلك أريد أن أجري بعض الفحوصات لزوجتك وأطفالك لأقطع الشك باليقين؟ فقال خالد وقد بدا الخوف والفزع على محياه أرجوك يا دكتور أخبرني ماذا لدي إنني راض بقضاء الله وقدره ولكن المهم عندي هو أطفالي الصغار إنني مستعد للتضحية من أجلهم ثم أجهش بالبكاء ، أخذ الدكتور يهدئ من انفعاله ويطمئنه ثم قال له: أنا في الحقيقة لا أستطيع أن أخبرك الآن بشيء حتى أتأكد من الأمر فقد تكون شكوكي في غير محلها ولكن عجل بإحضار أطفالك الثلاثة!! بعد ساعات معدودة أحضر خالد زوجته وأطفاله إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم ثم أوصلهم إلى السيارة وعاد هو ليتحدث قليلاً مع الطبيب وبينما هما يتحدثان سوياً إذ رن جوال خالد فرد على المتصل وتحدث معه لدقائق ثم أنهى المكالمة وعاد للحديث مع الطبيب الذي بادره قائلاً من هذا الذي تقول له إياك أن تكسر باب الشقة؟ فقال له هذا أخي حمد إنه يسكن معي في الشقة نفسها وقد أضاع مفتاحه الخاص به وهو يطلب مني أن أحضر بسرعة لأفتح له الباب المغلق فقال الدكتور متعجباً ومنذ متى وهو يسكن معكم؟ فقال خالد منذ أربع سنوات وهو الآن يدرس في السنة النهائية من الجامعة. فقال له الدكتور هل يمكن أن تحضره لنجري عليه بعض الفحوصات لنتأكد هل المرض وراثي أم لا؟وفي الموعد المحدد حضر خالد وأخوه حمد إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لحمد وطلب الطبيب من خالد أن يراجعه بعد أسبوع من الآن ليعرف النتيجة النهائية ويتأكد من كل شيء ظل خالد طوال الأسبوع قلقاً مضطرباً وفي الموعد المحدد جاء إلى الطبيب الذي استقبله بكل ترحاب وطلب له كوباً من الليمون لتهدأ أعصابه وبدأ يحدثه عن الصبر على المصائب والنكبات وأن هذه هي حال الدنيا! فقاطعه خالد قائلاً : أرجوك يا دكتور لا تحرق أعصابي أكثر من ذلك أنا مستعد لتحمل أي مرض وهذا قضاء الله وقدره فما هي الحقيقة؟ طأطأ الدكتور برأسه قليلاً ثم قال: في كثير من الأحيان تكون الحقيقة أليمة قاسية مريرة!! لكن لابد من معرفتها ومواجهتها!! فإن الهروب من المواجهة لا يحل مشكلة ولا يغير الواقع. سكت الطبيب قليلاً ثم ألقى بقنبلته المدوية قائلاً: خالد أنت عقيم لا تنجب!! والأطفال الثلاثة ليسوا أطفالك بل هم من أخيك حمد. لم يطق خالد سماع هذه المفاجأة القاتلة فصرخ صرخة مدوية جلجلت في أرجاء المستشفى ثم سقط مغمى عليه. بعد أسبوعين أفاق خالد من غيبوبته الطويلة ليجد كل شيء في حياته قد تحطم وتهدم. قد أصيب خالد بالشلل النصفي وفقد عقله من هول الصدمة وتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية ليقضي هناك ما تبقى له من أيام. وأما زوجته فقد أحيلت إلى المحكمة الشرعية لتصديق اعترافاتها شرعاً وإقامة حد الرجم حتى الموت عليها. وأما أخوه حمد فهو قابع وراء قضبان السجن ينتظر صدور العقوبة الشرعية بحقه. وأما الأطفال الثلاثة فقد تم تحويلهم إلى دار الرعاية الاجتماعية.. ليعيشوا مع اللقطاء والأيتام. ومضت سنة الله الباقية ((الحمو الموت)) ﴿ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾
يارا :: حماقي نشط ::
عدد المساهمات : 1025 العمر : 37 الموقع : رابطة شعبية حماقي العمل/الترفيه : قاعدة في البيت ومستنيا الشغل المزاج : تحب الرسم وفنانه اووووووووى تاريخ التسجيل : 02/12/2008 نقاط : 5845
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 12:43
تزوجتها من أجل بطاقة إقامة فأهدتني فيروس السيدا عينان بنيتان... جسد نحيل جدا... ملامح وجه عربي يميل إلى السمرة بحاجبين كثيفين ونبرة صوت خافت، ومع ذلك لايزال يبتسم عندما جلست إليه رفقة شقيقته »سمية«... قال لي ساخرا: »ابتعدي عني حتى لا أنقل إليك العدوى ويذبحك والدك..."، رددت له الابتسامة قبل أن يفاجئني مرة أخرى "احذري أن ينتقل هواء رئتي إليك... لا تبتسمي كثيرا وإن أردت محادثتي من وراء الزجاج لا مانع عندي«... بصعوبة كبيرة بدأت الحديث معه، وبصعوبة أيضا عجزت على فتح "ملف الإيدز" معه... هذا النوع من المرضى، صعب أن تخفف عنهم آلامهم وأحزانهم... الحديث إليهم متعب وشيق
»منير« واحد من هؤلاء، مشوار 08 أشهر مع "الإيدز"..قال لي إنها " ثماني سنوات كل شهر بسنة... التأقلم مع مرض السيدا صعب جدا... هو ليس سرطانا ننتظر تاريخ وفاتنا والسلام... نظرات الآخرين من حولك لا ترحم حتى تلك الممرضة وهي تقوم بإسعافك تشعر وكأنها في حالة طوارئ... مرتبكة خائفة... ـ يصمت للحظات ـ ثم يقول: لكن معها حق إذا كنت أنا أصبت بالمرض دون علاقة جنسية مشبوهة ولم أتقبله في البداية فكيف للآخرين من حولي أن يعاشروني دون حذر...«. ذهبت "حراقا" فعدت بالسيدا... ... كان تفكيري منصبّا على الخروج من الجزائر بأي وسيلة وكان لي أصدقاء من وراء إسبانيا... "ولاد الحومة إلي راحو لفرانسا، واسبانيا وحتى لطاليان حراقة وعايشين لاباس عليهم.."، وصلت إلى السواحل الإسبانية نهاية جوان 2005 اتصلت بهم تحصلت على عمل عند صاحب مزرعة للخضار، وكنت أجمع البطاطا في الصناديق، كوّنت صداقات متينة مع بعض الشباب الإسبان، وفي أقل من أربعة أشهر تعلّمت الكثير، لكن همّ مطاردة الشرطة والبحث عن أوراق الهوية كان يلاحقني ويؤرّق عليّ نومي، تعرفت على "عمار" كان أكبر مني بـ16 سنة، متزوج من إسبانية وعن طريقها تحصل على أوراق الإقامة، كنت متحمّسا لفكرة النجاح في إسبانيا وبدأت أحوالي تتحسن، حتى أني أصبحت أرسل لأصدقائي الملابس والأحذية الرياضية،... يبتسم ثم يقول... "كانو حاسبيني وليت معلم كبير.."، عندما أخبرت عمار أني أريد الزواج بإسبانية من أجل وثائق الإقامة، أخبرني أن زوجته تعرف سيدة تعمل موظفة لدى إحدى مصالح التأمين متزوجة ومطلقة وأم لبنتين في 41 من عمرها... صدمت، أذكر أنه طوال الليل وأنا أفكر... لكن العيش بدون وثائق في أي بلد أوربي أشبه بحياة الجرذان التي تظهر ليلا لتأكل وتختفي نهارا من البشر، في الصباح أخبرته بأني موافق وبدأت أخرج مع هذه السيدة كانت تبدو لطيفة ولها قدر كبير من الجمال
زوجتي الإسبانية كانت تخبّئ دواء السيدا بين ملابسها في خزانتها
وساهمت زوجة عمار كثيرا في نسج علاقة بيننا. لم يمض إلا شهران اقترحت عليها الزواج فقبلت وتزوجتها مع بداية نوفمبر 2005. بعد الزواج اكتشفت فيها أنها إنسانة على قدر كبير من المسؤولية، لم أعد أرى فيها وسيلة للحصول على أوراق إقامة، ساعدتني كثيرا وانتقلت بعدها للعمل في مطعم شقيقها، دامت علاقتي معها مدة ثلاثة أشهر تحصلت فيها على أوراق الإقامة، وفي نفس الوقت أصبحت أرى في زوجتي الإسبانية شريكة حياتي... قررت أن أخبرها رغبتي في إنجاب أطفال وكلما فتحت معها الأمر ترفضه جملة وتفصيلا، كان لها نظام غذائي معيّن، وأدوية معيّنة تتناولها، كان من بينها دواء »زيدوفيدين«، لم تكن تخبئه بين الأدوية في الثلاجة، كان موجودا بين ملابسها وفي خزانتها... مرة كانت تبحث عن أشيائها فسقط الدواء، أخبرتها ما هو، فارتبكت ثم قالت لي إنه لابنتها... انتابني بعدها بأنها تخبّئ عني شيئا، حملت الدواء وذهبت به إلى الصيدلي لأسأله في أي علاج يستعمل... ويا ليتني لم أذهب... أذكر بالحرف الواحد... »عفوا سيدي هذا دواء الإيدز... هل تحتاج إلى نوع آخر...؟ شعرت بدوار رهيب، كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحا وقتها وأنا تائه في شوارع إسبانيا حتى الواحدة ليلا... إلى أين أذهب...؟ وهل أنا مصاب... لماذا تزوجتني وهي مصابة... ولماذا خدعتني...؟ هل اشتريت أوراق إقامتي بحياتي... اتصلت بـ"عمار"...والتقيته الرابعة فجراً أخبرته بكل شيء، صدم هو الآخر... بقيت لمدة أسبوع لا أعرف إلى أين أذهب... آخر أمل كان إجراء تحاليل طبية... دخلت إحدى المخابر أجريت تحاليل الدم... ويا ليتني لم أفعل... أدخلوني داخل غرفة سألوني أسئلة غريبة... دونوا إسمي وسلموني...« بطاقة حامل فيروس الإيدز، سلموني كتبا خاصة تحمل عنوان" حميتك الغذائية مع السيدا
لكن منير كيف أخبرت زوجتك...؟.
فضلت الاتجاه مباشرة إلى شقيقها وأخبرته بأني مصاب بالإيدز... هناك تقبّل حقيقة مرضي بشكل عادي... فهو كان يعلم بمرض شقيقته لكنه أخبرني أنها لم تخدعني فهي عندما تزوجتني لم تكن على علم بذلك، قررت مواجهتها، أذكر أنه كان يوما مؤلما فكلانا مصاب... "يتوقف طالبا منّي عدم الإلحاح في سرد تفاصيل الأربعاء الأسود«، يواصل قائلا: الآن أحمد الله أني عدت إلى الجزائر وأني بين أهلي وبين أمي وأختي سمية... هذا ما يهمني... لكن نظرة الآخرين لا ترحم«.
هذه القصة نشرتها جريدة الشروق اليومي الجزائرية بمناسبةاليوم العالمي للسيدا منقوووووووول
يارا :: حماقي نشط ::
عدد المساهمات : 1025 العمر : 37 الموقع : رابطة شعبية حماقي العمل/الترفيه : قاعدة في البيت ومستنيا الشغل المزاج : تحب الرسم وفنانه اووووووووى تاريخ التسجيل : 02/12/2008 نقاط : 5845
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 12:44
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 13:28
ثاااااااااااااااااااااانكس يا يارا على الموضوع الرائع ده بس طويل اوىىىىىىىىىىى
زائر زائر
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 13:49
ثانكس يا يارا على القصه الجامده دى تسلم ايدك الى الامام
حنين الحب :: المشرف العام ::
عدد المساهمات : 2552 العمر : 39 الموقع : https://dj7ama2i.own0.com العمل/الترفيه : طالبه المزاج : متقلب جنسيتك : مصر تاريخ التسجيل : 28/10/2008 نقاط : 5914
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 13:53
الله يسمحك يا يارا كل دي قصه طيب لو حبيت اقراها هاقراها في قد ايه انا دا مسلسل عربي ميه حلقه متعملهاش تاني وعايزة توضيح اكتر للحموالموت ماليش دعوة عشان تحرمي يا قرفاني هههههههههههههههههههه
يارا :: حماقي نشط ::
عدد المساهمات : 1025 العمر : 37 الموقع : رابطة شعبية حماقي العمل/الترفيه : قاعدة في البيت ومستنيا الشغل المزاج : تحب الرسم وفنانه اووووووووى تاريخ التسجيل : 02/12/2008 نقاط : 5845
موضوع: رد: قصة الحمو الموت الثلاثاء 2 ديسمبر - 14:16
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ماشي ماشي يا حنين معنى الحمو الموت هو انا احد من اقارب الزوج يعيش مع الزوجه في بيت واحدفهمتى مانا فهمتك قبل كدااااااااااا ههههههههههههههههههههههههههههه