والتقينا بعد فراق طويل.... والتفت اليك... ووقفت انظر اليك من بعيد
كنت غارقآ في حزنك وصامتآ كعادتك... نظرت الى يديك ووجدت ان عهدك لي قد قطعه محبس في اصبعك... بكيت بصمت وكبتت عبرتي ونظرت الي يدي لا شعوريآ ووجدت اني ما زلت انتظر... ما زلت انتظر حبا ضائعآ مني...
راقبتك بدهشة وقد اقتربت منك امراءة خمنت بانها زوجتك تكلمت معها بلا مبالاة ووقفت تنتظرها ... وانا انظر اليك واتمنى لو استطيع ان اقترب منك .... ان أتي اليك واخبرك بالحقيقة.....
واختنقت بدموعي وانا انظر الى طفلة جميلة تقترب منك وتحضنها وترفعها الى اعلى وتدور بها... وتغيرت ملامح وجهك ارتسمت النظرة التي كنت اعشقها على محياك... وكما كنت تنظر الي تلك ا لنظرة التي حببتني فيك تنظر ببراءة وذهول وكانك غير مصدق بما بين يديك...
ومرت بي لحظة عدت فيها الى الماضي الى قبل خمس سنوات مضت
حيث كنا معآ وكان حبنا ينير لنا طريق كنت متاكدة بان نهايته ستكون سعيدة...وكيف كنا نحلم بيوم يجمعنا وكيف ضحكنا وكيف بكيت انا وانت حضنتني بحنانك وخوفك علي... كم كنت سعيدة وكم احببتك وكم تمنيت ان نكون معآ وكم تمنيت انت وكم حلمنا وغرقنا في احلامنا حتى صحوت انا على رفض الاهل....وحيرتك وارتباكك وخوفك على مستقبلي وسعادتي
لم نستسلم بسهوله ولم نقاتل ايضآ... سلمنا امرنا الى الله
ووجدتك تتألم ... تتألم من حبك لي وشوقك... ووجدت نفسي اعجز ان أتحمل ان أراك هكذا...فقررت ان اجعلك تنساني وان اشكك في حبي لك.
واتصلت بك واخبرتك باني سأتزوج وانك لابد من ان تنساني... وان تعيش حياتك وتحب وتتزوج...
عدت بعدها الى غرفتي التي جمعت احلى قصه حب وبداءت ابكي ولم تكن موجودا لتمسح دمعي... وعرفت معنى الغربة وسط اهلي...
وانتظرت ان تبحث عني ان تأتي وتخبرني اني لك ولن اكون لغيرك وبأنك ستقاتل من اجل حبنا... ولكنك استسلمت مثلي...وانتظرت ... وانتظرت
وها انا اليوم اراك تعيش والتعاسة تملاء ملامح وجهك الحبيب...
هل اأتي اليك...
احسست بكل جسمي يرتجف وباني ما عدت استطيع ان اقف وبدأت اصرخ باسمك...ولكن صوتي لا يستجيب
لا اريد الا ا قول لك باني احبك... وباني انتظرتك ... وما عدت اشعر بشيء فقد اختلطت الوجوه وسمعت صوتك من بين الذين احاطوا بي وانت تصرخ حبيبتي...ابتسمت لك واغمضت عيني همست احبك... ورحلت عن دنيا ظلمتني وظلمتك معي.