لا ا أعلم بأي قلماً أكتب لا أعلم بأي الكلمات أتحدث ...
فالأقلام جفت أحبارها والكلمات أذابتها دموع العين ...
وبآلامي وجراحي صرخت في ظلام الليل ...
تصحوا بداخلي الآلام والذكريات ...
وتصحوا بداخلي الصرخات ...
..
حينَما تتلاشَى روحِي معَ غبارِ الأيام المتقهقرة عبر الزمن..
وحين يحل صدى الملل مكان سكوني المتبتل..
عندها فقط ستذكرنى ... و ستفهم..
..
حينَما أُعلنُ أن الجنون هو أنتِ..
وأن الجفاف في الأعماقِ هو ذروةُ المُعَانَاة...
حينها ستذكرنى ..
حينَما يترأس الحب عرش الصفاء..
و يفقدُ البكاءُ معناه..
عندها فقط سنلتقي ...
..
لست أدري إذا ما سيكون قد لملم شتاته و رحل..
هل الزمن أفقدَني وعيِي فما عدت أُدرك ما يجري؟!
أم إن الوعي أفقدني زمني حتى بنيت لنفسي قلعةَ اللاوقت؟!!
..
اعذرنى.. فحبك أفقدني وعيي..
وأنا أتلوى في قلبٍ وجوده الألم..
أقتنص من نفسي جزءاً أهدِيه إليكِ...
قد فاتكِ أني أحب الترحال..
أني أجسد بجدارة.. ضجِيج الصمت..
أن الألم صنع ملجأه في مسرى حياتي...
..
سأَرحل قريباً…
وسيُعلن ذلك في محضرِ كل إنسان ...
مضى حبِي على أروقةِ عمري المترهل..
سيعلن ذلك في محضرِكِ
..
حبييبى .. أقدر لَكِ عشقَكِ..
ذنبي أنني ليس لي حيلة مع القدر ...
فقررت أخيراً أن أفنى..
اليوم أُهديكِ.. غيابِي..
وأُقدِّّم نَفسي و حُضُوري أضحيةً في مذبحِ عشقكِ..
فَهنيئاً لي....
فلمّ أعد أعلم كيف أعيش؟!
كيف أضحك وأبكي؟!
كيف أتحدث وأصمت؟!
لا أعلم كيف هي حياتي؟!
..
ما أطول آهاتي التي تحرق روحي وجسدي ..
كطفله تائهه استسلمت لخيوط الضياع ..
كامراه أكلت عليه سنين التخبط ..
كعجوز أفنى عمره في فراغ ..
أو بالأحرى: ضائعه.. تائهه.. ميته أنا..
..
تدوسني أحذية العمر المقيت..
أتخبط في أزقة الدنيا المؤلمة..
زورق الحياة يأخذني لعالم مظلم مخيف
يجبرني على الاستسلام على أرصفة الكوابيس..
..
لا أعرف أحد ممن حولي
لا أعرف من أين أتوا!
فكل من حولي أصبحوا أغراب ..
لا يعرفوني ..
لا يعرفون من هو قلبي ..
لا يعلمون من هي روحي ..
من هي عيني..
..
أنا دنيا أخرى من هذه الدنيا..
لكن لا أحد يدرك من أنا..
أريد أن أرحل ..
أبتعد إلى المجهول ..
حيث لا يراني إنسان ..
..
أخاف أن يأتي يوماً ..
أرثي نفسي بقصيدة ذكرى ..
لأعلقها فيما بعد ..
على قبر إحساسي اللعين..
تحياتي وودي لكل قلب محب عاشق....!!!!!