لماذا تحبني ؟
ولماذا انا بالذات من بين كل البنات ؟
فاجبتها انه قدري .. وهل لي بمخالفة الاقدار ؟
فانا ما اخترت حبكِ.. وهل لمحب في الهوى ان يختار !
فلتسالي قلبي هذا السؤال.. فهو الذي احبك قبلي
واختارك عني .. وهو مفتون بحبكِ لا يزال
فقالت برقة وصوتها يهمس بالسؤال .. لماذا يا قلبه ؟
لماذا احببتني انا ؟ واخترتني انا بالرغم من بساطة الجمال ؟
فاجبتها بصوت قلبي
بل انتي عندي اغلى من الجمال ..
فمنك تعلمت الحب وغدوت في دنيا الهوى اعشق الترحال ..
وفي عينيكِ لمست الحنان ..
وعرفت الشوق في بعدك مع لوعة الحرمان ..
فهويت الشعر ووصفته من اجلكِ منظوما في ديوان ..
لاكشف عن حبي وحنيني اليكِ ..
حتى لا يبقى للابد محفورا في ذاكرة النسيان ..
فانا قبلكِ لم احب وبعدكِ لن احب .. ما طال الزمان ..
فقد اصبحتِ شمسا تسطع في كياني ..
تمنحني دفئها.. وتشاركني بقربها روعة اشجاني ..
انتِ عندي جنة يطيب فيها الخلود ..
في سحرها اغدو اعانق الوجود ..
بل انتِ اكثر من هذا بكثير .. لكن في وصفكِ يعجز اللسان ..
وافقد القدرة على التعبير ..
فردت بهدوء.. بعدما طال السكوت هذا يكفي ..
فالان رايت بقلبك مكاني ..
قرأت في عينيك عنواني.. وعرفت الجواب ..
بعد ان طرقت الف باب وباب ..
لاكتشف سر حبك العذري .. فامر حبيبي فامرك اليوم مجاب ..
فداك عمري .. وكيف لا وانت عمري ..
وكل الاهل والاحباب .. فلن انساك يا عمري رغم الصعاب ..
وسيبقى نبضك يجري في صدري ..
حتى يفتك الشوف بي ويسلمني الى قبري ..
بعدها لن تبقى لك سوى الذكرى .. ذكرى حبيب ..
توارى حبه تحت التراب ..
فاستوقفتها ما هذا الكلام !
ولم التشائم والعويل .. والقلب يشدو بالالم ..
لماذا تهدمي العش الجميل .. قبل ان يبنى ويسكنه الغرام ..
اعلم ان بعد المحب غربة .. يومه القاسي بعام ..
ولكن لنصبر .. فالحب سيكبر مع الايام ..
ويصبح الحلم حقيقة .. فلا تحزني ..
فحزنك يفقد الكون بريقه .. ويجعله ظلام ..
فافرحي ودعي الاحزان في صدري تنام ..
فدمع العين لم يرخص حتى نريقه ..
واحلمي بغدٍ مشرقٍ بسام ..
ياتي علينا بفرحة تتحقق فيها الاحلام ..
وبسمة .. تختال على الوجه طليقة