عنكِ سألت أهل الهوى ..
والياسمين وقلوب الساهرين ..
عنكِ سألت ليالي الصيف القرمزية ..
والعود والناي والنغمة الشجية .
لا الهوى أعطاني عنكِ خبر يقين ..
ولا العشاق كشفوا سركِ الدفين ..
عيناي قالت لي اعذرني ..
أنا سبب حبك وعذابك ..
أنا رأيتها وأشعلت النار وقلبكِ ..
لو لم أعشقه في بستانكِ ..
لما أصابه سهم قبلكِ ولا بعدكِ ..
تمنيت أن أراكِ في القصائد الوردية ..
جميلة تختال في قصوري المرمرية ..
تمنيت حتى افتقدت الأمن والأمنية ..
لكأنك من مجرة بعيدة تأتي ..
تحملين لي سنبلا وشمسا ذهبية ..
لكأنك والرؤى تمضي عشية ..
في كل الصور أحببتكِ ...وفي كل أغنية ..
هكذا أنتِ...دلوعة ودلعكِ حبات كرز شهية ..
عنكِ سألت رياحا شرقية وغربية ..
تبسمت وأخبرتني بنبرة تهكمية ..
كانت هنا امرأة حسناء غير عادية ..
مرت من هنا صباحا أو عشية ..
أسرع ولاتلتفت ..
ستلقاها في الغابات الغجرية ..
منسدلة الشعر كالجنية ..
بين يديها كأس عشق بلورية ..
وقصائد شعر فيروزية ..
من يرشف منها رشفتين ..
يعيش حياة العشق الأبدية ..
مضيت في شراع يحملني ..
طفت البحور السبع والجزر المرجانية ..
طفت وطفت وعنكِ سألت ..
فما وجدتكِ سيدتي ..
سوى خيوط دخان عنكبوتيه ..
وشظايا أحلام منسية ..
وبقايا أوهام وعلامات استفهام أزلية ..
ما وجدتكِ يوما حبيبة سندسية ..
وما عشت سوى فصول مسرحية هزلية ..